Minggu, 29 Januari 2012

Ushul Tafsir

تعريف أصول التفسير



الأصول لغة: جمع أصل، وأصل الشيء أساسه الذي يبنىِ عليه كأساس المنزل ونحوه، ومن ذلك قوله تعالى: {... أَصلُهَا ثَابتٌ وَفرْعُهَا في السَّمَاءِ} [1] .
وأصول التفسير اصطلاحا: مجموعة القواعد الصحيحة والطرق المثلى التي يحتاج إليها المفسر للكشف بها عن معاني القرآن الكريم.
فائدته: استخراج أحكام القرآن وحِكَمِه ومعرفة الأدلة من آياته وكشفها وتوضيح معانيها، إلى غير ذلك على وجه الصحة والدقة.
غايته: الوصول إلى المعاني المرادة من كتاب الله العزيز للفوز بسعادة الدنيا والآخرة.
موضوعه: كلام الله سبحانه وتعالى الذي هو أشرف العلوم كلها وأجلها [2].

التـفسـير

تعريفه لغة: البيان والتوضيح، وكشف المغطى[3]  ومن ذلك قوله تعالى:{وَلاَ يَأَتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلا جِئْنَاكَ بِاَلْحَقِ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً} [4] أي بياناً وتفصيلا.
وفي الاصطلاح: علم يفهم به كتاب الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وذلك ببيان معانيه، واستخراج أحكامه وحكمه[5] .


التـأويـل

تعرِيفه لغة: مأخوذ من أول الشيء أي رجعه، وأول الكلام وتأوله:  قدّره، وفسّره[6] .
أما في الاصطلاح: فالتأويل عند السلف له معنيان:
أحدهما: تفسير الكلام وبيان معناه، سواء وافق ظاهره أو خالفه.
ثانيهما: هو نفس المراد بالكلام، فإن كان الكلام طلباً كان تأويله نفس الفعل المطلوب، وإن كان خبراً كان تأويله المخبر به[7] نفسه.

الفرق بين تفسير القرآن وتأويله

الفرق بينهما أن التفسير: ما كان راجعاً إلى الرواية، وهو (التفسير بالمأثور)، والتأويل: ما كان راجعاً إلى الدراية وهو (التفسير بالرأي) [8] المبني على قواعد اللغة العربية. وذلك لأن التفسير معناه الكشف والبيان، والكشف عن مراد الله تعالى لا نجزم به إلاّ إذا ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو عن بعض أصحابه الذين شهدوا نزول الوحي وعلموا ما أحاط به من حوادث ووقائع، وخالطوا رسول الله صلى الله عليه وسلم  ورجعوا إليه فيما أشكل عليهم من معاني القرآن الكريم.
وأما التأويل فملحوظ فيه ترجيح أحد محتملات اللفظ بالدليل والترجيح يعتمد على الاجتهاد، ويتوصل إليه بمعرفة مفردات الألفاظ ومدلولاتها في لغة العرب، واستعمالها بحسب السياق، ومعرفة الأساليب العربية واستنباط المعاني من كل ذلك[9] .

أهمية التفسير

لاشك أن علم تفسير القرآن من العلوم المهمة التي يجب على الأمة تعلمها وقد أوجب الله على الأمة فهم القرآن وتدبر معانيه، قال تعالى: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ القرءان أَمْ عَلَى قُلُوب أَقْفَالُهاَ} [10] ، وقال تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ ليَدَّبَّرُواْ ءايَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُواْ الألباب} [11]. فقد حثت الآيتان على تدبر القرَآن، والتدبر هو التأمل في الألفاظ للَوصول إلى معانيها وهذا إنما يكون بمعرفة تفسيره وقد وبخ الله سبحانه وتعالى أولئك الذين لا يتدبرون القرآن وأشار إلى أن ذلك من الإِقفال على قلوبهم وعدم وصول الخير إليها.
والله سبحانه وتعالى خاطب كل قوم بما يفهمونه، ولذلك أرسل كل رسول بلسان قومه، وأنزل كتابه بلغتهم، وقد نزل القرآن الكريم بلسان عربي مبين، في وقت بلغ فيه العرب الغاية في الفصاحة والبلاغة وكان الصحابة يعرفون ظواهره وأحكامه، وأما دقائق معانيه وحقائق تأويله، فإنما كان يظهر لهم بعد البحث والتأمل، وما كان يخفي عليهم منه أو يشكل عليهم فهمه كانوا يسألون عنه الرسول صلى الله عليه وسلم فإذا كان الصحابة رضوان الله عليهم يحتاجون إلى التفسير والتوضيح من الرسول صلى الله عليه وسلم  وهمِ العرب الخُلّصْ الذين وصلوا الغاية في الفصاحة والبلاغة فإننا أشد حاجة إلى التفسير عما كانوا محتاجين إليه لقصورنا عنهم في العلم باللغة، وأساليبها، والبلاغة وأسرارها، والعلم بأسباب النزول، والفقه في الدين ومعرفة الحلال والحرام والناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه[12] .


[1]   سورة إبراهيم آية (24).
[2] أصول التفسير وقواعده- لخالد عبد الرحمن العك ص 31 بتصرف.           
[3]  لسان العرب لابن منظور (5/ 55) بتصرف.  
[4]  سورة الفرقان 33.
[5] انظر البرهان في علوم القرآن للزركشي (1/13).
[6] لسان العرب- لابن منظور (13/33، 34)
[7] مجموعة الرسائل الكبرى- لابن تيمية (2/18) بتصرف يسير.
[8]  المقصود بالرأي : أي غير المذموم.
[9] التفسير والمفسرون- للدكتور الذهبي (1/ 22).
[10]  سورة محمد آية (24).
[11]  سورة ص آية (29).
[12]  الإسرائيليات في التفسير- محمد أبو شهبة ص 44 بتصرف.

Tidak ada komentar:

Posting Komentar

Please Uktub Your Ro'yi Here...