Rabu, 10 Juni 2015

Makna Berkah dan Keberkahan

Makna Berkah


قال الراغب: "البركة هي ثبوت الخير الألهي في الشيء". قال تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ﴾ ] الأعراف: 96 [. وسمي بذلك لثبوت الخير فيه ثبوت الماء في البِرْكة..[1] والمبارك ما فيه ذلك الخير[2].

قال ابن القيم - رحمه الله -: " البركة حقيقتها الثبوت واللزوم والاستقرار، فمنه برك البعير: إذا استقر على الأرض، ومنه المبرك: لموضع البروك"، وقال صاحب الصحاح:  " وكل شيء ثبت وأقام فقد برك، والبَرْك الإبل الكثيرة، والبِرْْكة بكسر الباء كالحوض، والجمع البِرَك " ذكره الجوهري قال:  يقال وسميت بذلك لإقامة الماء فيها، والبركاء: الثبات في الحرب والجد فيها.

قال الشاعر:
ولا ينجي من الغمرات إلا
بَرَاكَاءُ القِتَالِ أو الفرارُ

والبركة:  النماء والزيادة، والتبريك الدعاء بذلك، ويقال باركه الله وبارك فيه، وبارك عليه، وبارك له، وفي القرآن: ﴿ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا ﴾ ]النمل: 8 ]، وفيه: ﴿ وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ ﴾ ]الصافات: [113 ﴿ تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ﴾ [الأنبياء: 81] وفي الحديث:  {وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ }[3]، وفي حديث عبدالرحمن بن عوف أنه قال لسعد بن الربيع - رضى الله عنهما -: {بارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ }[4]، والمبارك الذي قد باركه الله، كما قال المسيح - عليه السلام - ﴿ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ﴾ [مريم: [31 وكتابه مبارك، قال تعالى: ﴿ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ ﴾] الأنعام: 92] ، وقال تعالى ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ ﴾ [ص: 29]، وهو أحق أن يسمى مباركاً من كل شيء لكثرة خيره ومنافعه، ووجوه البركة فيه، والرب تعالى يُقال في حقه تبارك ولا يقال مبارك[5].

قال ابن الأثير - رحمه الله - عند شرحه ما جاء في حديث الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- { بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ}[6] أي أثبت له وأدم ما أعطيته من التشريف والكرامة، وهو من برك البعير إذا ناخ في موضع فلزمه، وتُطلق البركة أيضاً على الزيادة، والأصل الأول[7].

وقال ابن القيم - رحمه الله - " فهذا الدعاء يتضمن إعطاءه من الخير ما أعطاه لآل إبراهيم وإدامته وثبوته له، ومضاعفته له وزيادته، هذا حقيقة البركة"[8].

وبهذا يتضح أن البركة هي ثبوت الخير ودوامه، أو كثرة الخير وزيادته، أو هما معاً[9].

[1] البِركة: هي مستنقع الماء/ المعجم الوسيط ص52.
[2] مفردات ألفاظ القرآن (1/83).
[3] ص97 برقم 464، وقال الترمذي هذا حديث حسن لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي الحوراء السعدي، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1/144) برقم 411.
[4] صحيح البخاري ص387-388 برقم 2049.
[5] جلاء الأفهام ص347، ص348.
[6] ص937 برقم 4798، وصحيح مسلم ص174 برقم 4061.
[7] النهاية لابن الأثير (1/120).
[8] جلاء الأفهام ص354.
[9] التبرك. أنواعه وأحكامه للجديع ص37-38.




Tidak ada komentar:

Posting Komentar

Please Uktub Your Ro'yi Here...